الدروس المستفادة من سورة يوسف
الإجابة :
سورة يوسف الدروس المستفادة:
تشتمل سورة يوسف على كثير من الدروس والعِبر، وأبرز هذه الدروس:
أولًا: قضاء الحاجات بالسر والكِتمان، وخاصة الأخبار التي رُبما تضر الإنسان؛ حيث أمر سيّدُنا يعقوب سيدَنا يوسف -عليهما السلام- بكتم الرُّؤيا التي رأى فيها سجود الشمس والقمر والكواكب له؛ حتر لا يكيد له إخوته كيدًا يضرُّه.
ثانيًا: الثبات على الحق ومُجابَهة الفِتن؛ فسيدنا يوسف -عليه اسّلام- بقي ثابتًا على دينه ودعوته ومنهجه أمام إغراءات امرأة العزيز وفِتَن السُّلطان، حتى إنه تحمل في سبيل ذلك آلام السجن، وقد كانت عاقبة ثباته على الحقّ أن مكّن الله له في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء.
ثالثًا: حقيقة الغيرة بين الإخوة التي قد تؤدّي إلى الضُّر، وأحيانًا محاولة القتل كما فعل إخوة يوسف؛ حيث قالوا: «اقتلوا يوسف..».
رابعًا: الفرَج بعد الشِدة واليُسر بعد العُسر سُنة إلهية للأنبياء والصالحين؛ فقد صبر يعقوب -عليه السلام- على بُعد ابنه وفقدانه، وكانت عاقبة الصبر الجزاء الحسَن في الدّنيا؛ حينما جمع الله شمل العائلة من جديد مع ما ينتظرها من الجزاء الحسَن في الآخرة.
خامسًا: خطورة الخُلوة المُحرَّمة بالمرأة؛ فهي من خطوات الشّيطان ، قال -تعالى-: «وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ».
سادسًا: تعبير الرُّؤيا بمثابة الفتوى؛ وذلك لِما ورد في السّورة في قوله -تعالى-: «قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ»، ولذلك قال العلماء لا يجوز لِمن لا يعرف في تعبير الرُّؤى أن يتكلّم فيما لا يعلم.
سابعًا: السعي إلى اتخاذ الأسباب الجائزة للنجاة من المصائب؛ حيث قال يوسف -عليه السلام-: «اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ»؛ حتّى يذكر من خرجَ من السّجن القصّة للملك، ويُجري الملك تحقيقًا في الموضوع، فيكون هذا هو سبب خروج سيّدنا يوسف من السّجن بريئًا.